Friday, June 19, 2009

كوكتيل قًبّسي

القبسة : هو مصطلح كويتي يطلق على الشخص الذي اينما حل , حل النحس معه


وهو يطلق احيانا على الشخص السيء الحظ




بدأت علامات " التقبّس" تظهر علي حين بلوغي سن السادس عشر عندما سافرت بصحبة ثلاثة من رفاقي الى المملكة العربية السعودية .. حينها قد اخبرت رفاقي ممازحا لهم ان افراد اسرتي مشهورين بالحظ السيء وان هذا الحظ هو شئ وراثي


وذكرت لهم بعض المواقف التي حدثت مع ابي واخي وما ان انتهيت من سرد المواقف الا ان رأيتهم متصرعين على الارض من الضحك


انتهيت من حزم امتعتي وودعت الاهل وداعا حارا جدا لأنها كانت السفرة الاولى التي اسافرها من دون صحبت احد من افراد عائلتي




ركبنا السيارة .. وسلكنا طريق " السالمي " متوجهين الى الحدود بسرعة معقولة .. وما ان توسطنا الطريق حتى انفجر اطار السيارة الخلفي


تزعزعت السيارة كثيرا لكن بفضل الله نجح قائد السيارة بايقافها .. وتمكنا من ابدال الاطار ومتابعة المشوار


وأعين رفاقي تحوم حولي غضبا .. وكأني من تسبب بالحادث !!


تابعنا المشوار بهدوء تااام .. و وصلنا الى كابينات الكشف عن الجوازات


طلب الشرطي من صديقي دفتر السيارة


واخذنا نبحث وانهكنا البحث .. وفجأة قالي لي احدهم لا جدوى من البحث


فصاحبنا موجود >> مشيرا الي


لم نجد الدفتر ورجعنا الى بيوتنا ..


***


اصبح اي حدث منحوس يقع يقرنونه بي .. اعتدت على ذلك بل اصبح ذلك ما يمزني وما يجعلني اضحك


تطور هذا " التقبيس " فانتقل من المركبات الارضية الى الطائرات


فاصبح شيء طبيعي ان يخبرونني بأن الطائرة قد تأجلت او الطائرة قد الغيت بتاتا


فقد ركبت اربع طائرات متتالية في يوم واحد بسبب التأجيل


لووول




بل واصبح شيء عادي جدا ان انتظر بجوار سير الحقائب لأخذ امتعتي وينتهي الكل من اخذ الامتعة ويتوقف السير .. ولا اجد امتعتي


فاذهب الى احد العمال " واعطيه المقسوم " واطلب منه ان يبحث عن الحقائب لعلها سقطت قبل ان تدخل في السير


ويجدها مرميه في الطريق الى فتحة سير الحقائب


لووول




***


قررت في يوم من الايام ان اشتري " لاب توب " جديد من احد المحلات في الجامعة


واخترت هذا المحل بالذات لأنه يعطي خصم في الاسعار لطلبة الجامعة


سحبت المبلغ من البنك ورتبت التعديلات .. وطلبت نسخة من المحل بالمميزات التي اريد


فاخبروني بأن نسختك تصل يوم الجمعة


انتظرت متشوقا نهاية الاسبوع لكي استكشف لابتوبي الجديد


وفي يوم الجمعة ذهبت الى المحل في الموعد .. وتفاجأت بأن المحل مغلق !!


استفسرت من احد موظفي الجامعة فقال لي


لقد حدثت عملية سطو لهذا المحل في الليلة الماضية وانسرقت جميع الكمبيوترات .. ولاول مره تحدث مثل هذه السرقات في هذه المدينة


هل انا السبب ؟!!


:P


***


المواقف كثيييره والحدييث يطول .. لكن سأختم بحادثة حدثت لي قبل يومين


" فرش "


بعد قضائي للعمرة وذهابي الى ديار المصطفى للصلاة في المسجد النبوي وزيارة قبر الحبيب صلى الله عليه وسلم


ذهبنا الى مطار المدينة للذهاب الى الرياض ومن ثم نلتحق بالطائرة الاخرى الذاهبة الى الكويت


تأخرت الطائرة ساعة تقريبا .. فهذه هي عادة الطيران الداخلي السعودي




ركبت الطائرة دافعا "عربانة" امي , فهي لا تستطيع المشي كثيرا ,


ومصطحبا معي اختي العزيزة


بعد ان ركبنا في الطائرة وتأكدت ان كل شيء على ما يرام


اخذت الجريدة لأقرأ اخر الاخبار الرياضية .. وبجانبي اختي محتسية للقهوة


اما امي فكانت متشبثة بالكرسي وتكبر وتهلل وتتشهد مستعده للاقلاع


توسط الطيار طريق السير .. واسرع بسرعة فائقة استعدادا للاقلاع


وما ان ارتفعت الطائرة قليلا الا انفجر الاطار الخلفي للطائرة و ادى الى اضطراب الطائرة وسقوط اقنعة الاوكسجين !!!


المنظر من حولي مهول .. فالناس ما بين متشهد وباكي .. وداعي وراجي


هبطت الطائرة هبوطا قاسيا وتيمنت الطريق


ثم عم الهدوووووء


فلا نسمع الا تمتمات الخائفين .. ودعوات المرتجين


اضطرننا الى النزول من الطائرة واصطحبت امي الى النهاية حيث الدرج وطلبت من الطاقم ان يحضرو العربة الي امي لأنها لا تستطيع النزول


فسألها احد المضيفين أتستطعين النزول فأجاتبه بلا تفكير
نعم !!!


فأخذت مسرعة بنزول الدرج تاركتنا من ورائها


نظرت الى اختي منصدما !!!


قلت لها


" الخوف وما يسوي "


لوووووول




نقلونا الى المطار مره اخرى بالحافلات


وللامانة قدمو لنا افضل الخدمات .. والاعانة وحتى الوجبات


لكي يخففو من مصابنا


جلس الركاب في الطار لا يتحركون من اثر الصدمة


لكن سرعان ما عادوا الا روتينهم وحياتهم الاعتيادية


" واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه , فلما نجاكم الى البر أعرضتم , وكان الانسان كفورا"


سورة الاسراء


استغرب طاقم الطائرة من العطل المفاجئ


ولم يستغرب رفاقي من هذا العطل حيث قالو


ما تتوقع ان يحدث في طائرة اجتمع فيها ثلاثة من افراد اسرتكم ؟


لوووول


ركبنا بعد ذلك طائرة اخرى .. فاخذت كتابا لاتسلى به .. ولاحظت مشاهدة امي واختي لتعلميات السلامة في الطائرة بتمعن


لوول




بالنهاية ...انا مؤمن بأننا نصور الاحداث التي تحدث بخيالنا بأنها حدثت بسببنا وهذا شيء نفسي .. لكني ذكرت هذه المواقف من باب الدعابة


وانا مؤمن تماما بالقضاء والقدر .. وبأنه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا




تحياتي









Saturday, June 6, 2009

Under Construction !!!



من مذكرات مغترب

الزمان : ٥ يونيو 2008

المكان : في الطائرة عائداً الى الديار

******


بعد انتهائي من الامتحانات واستعدادي للعودة الى الديار .. ذهبت لأشتري بعض الحاجيات قبل الرحلة


سرت في طريق ليس بغريب , ولكنه بات مزدحما بصورة مفاجأة لم اعتدها !!


اقتربت لأرى ما الذي حدث , هذي عادتنا يالكويتيين , فاطمأننت ان سبب الازدحام هو مجرد تعديلات وتجديدات لهذا الطريق




لفتت انتباهي هذي اللوحات
Under Construction
التي تحاوط الطريق, وكيفية تأثيرها على حركة الناس من حول هذا الطريق


فبمجرد وضعها يجبر الناس على تخفيف السرعة والتريث بل يجعل البعض يسلك طريقا اخرا بعيدا عن هذه اللوحات


فلاحظت اننا بالفعل نحتاج ان نترجم هذه اللوحات الى واقعنا اليومي .. ونحتاج لرفع هذه اللوحات لنبعد او نخفف تأثير الناس على قراراتنا ولنقف مع انفسنا لوهلة


هي مجرد مرحلة تترتب بها الحسابات .. و تُشحن بها الهمم للسعي الى الطموحات


ويمكن النظر اليها كأنها خطاب


يكون الملقي هو انت , والمستمع هو انت , والموضوع هو أيضا انت !!




لنضرب مثالا على ارض الواقع




****


هاهي مذكراتي تعيش عامها الثاني من عمرها الاغترابي .. وهاهو قلمي يبُلُّ ريقه بعد شهر من الصيام .. وها انا حائر بين تلك وذاك لا ادري هل احتفل بمناسبة العام الثاني أم .. !!!


بدأت هذه المذكرات كجنين لم تظهر معالم وجهه بعد في رحم احد المنتديات


نشأت هذه الطفلة وترعرعت في كنف أمها الحنون التي لطالما حزنت لحزنها وفرحت لفرحها
بل
وكانت البسمة التي تزيل ما بقلب ابنتها من وجل .. وتزرع نصب عينيها الأمل


شربت هذه الطفلة من كأس الكتابة .. وابحرت في بحر الحلِم والريادة


لكن


شاءت الاقدار ان تجرفها الأمواج بعيدا عن عشها الذي لطالمما نبع منه تناغم تغاريدها


نعم!!


فقدت هذه المذكرات موطنها الأصلي وقذفتها الأمواج في
جزيرة الأمل


صحيح انها فقدت الاحباب والاصحاب .. وخسرت قرّاءها وشعُرَت بالاضطراب .. ولكنها رفعت تلك الراية
Under Construction


وعاشت الواقع بين نفسها ونفسها .. فترجلت وألقت ذاك الخطاب .. ورتبت صفوفها ثم عادت لبناء صرح الأمل من ماء وتراب


مرتجية بذلك بداية جديدة .. وتوفيق من رب الأرباب




****


وماذا عنك عزيزي القارئ ؟


لا تخلو هذه الدنيا من مصائب وهموم .. ونائيات وغموم


ولا تخلو من مشاعر تردد, رهبة من الإقدام
حب ، وبُعد عن الرحيم العلام


فارفع هذه الشارة وعش في عالم نفسك للحظات


لعل ان تكون للأمل فتوحات


وتكون بذلك مخارج جديدة ومسارات





**