تيك توك
ترن دقات قلبي مع رنين الساعة " تيك توك " وكأن قلبي ينبأني باقتراب تحدي جديد في حياتي ! لا أعلم هل الخوف من خوض هذا التحدي وحدي هو من يؤخرني من مواجهة هذا التحدي ام هو الخوف من الفشل !
بعد تراجع كل صديق في الغربة لظروف خاصة اتظاهر بهمتي العالية لاكمال الدراسة ولكن ما خفي كان اعظم ! عند سؤال أي شخص عن حال الدراسة أرد عليه بوجه مستبشر ومتبسم وأخفي بذلك شفاة قلبي العابس ! وعند سؤالي عن كيفية قضاء الوقت هناك لوحدي اتصنع اجابات فقط لأعطاء اجابة ايجابية ! هل هذا نفاق نفسي؟!
عند كل فطور , سحور , جمعة عائلية ترن هذه الساعة الوهمية بأذني لتبحر بي في عالم الغربة الذي اخافه ! ويزيد التفكير في ذلك العالم عند سؤالهم لي عن موعد رحيلي ! لا أعلم كيف اخرج ابتسامتي عن جوابي على هذا السؤال ! ولكن عند خروجها اشعر بأني مشاعري مجرد اكذوبة !
الدراسة جميلة والغربة مفيدة لكن اذا اجتمعت الغربة مع الوحدة فسوف يتفجر بركان من الهم قد تهشم شظاياه ما بقى بي من جوارح ومشاعر ! لحرصي على ان لا اكون من الغنم القاصية , سعيت جاهدا لدراسة اختي معي في الخارج , ولكن لم تتيسر الأمور لحكمة لا يعلمها الا الله !
في السنة الماضية بمثل هذا الوقت اشتقت كثيرا للغربة بل تمنيت اني ارجع في وقت مبكر اكثر , وشريت كل شي اريده من السوق .. في هذه السنة يسألني ابي كم اريد من المال لتجهيز امتعتي فاجوابه مبتسما لا اريد شيئا ولست بحاجة الى السوق .. بل اني لا اريد السفر لدرجة أني اتوقع أنني سوف اساق الى المطار سوقا.
أعلم انها كلمات مبعثرة لكن هو ما اشعر به الآن فأحببت ان افرغه على ورق
أسأل الله ان يكتب لي عوضا عن اصدقائي صديق صالح يعينني على الغربة وأسأل الله ان يجعل القرأن العظيم هو أنسي في خلوتي
اللهم أمين
29-8-2009
***
في اليوم التالي
خرجت من دوامة اليأس لوهلة لأرى نفسي من بعيد وانا غارق فيها وانقذني من هذه الدوامة شيئان الاول هو قراءة احد المقالات لاصدقائي والثاني هو
اتي قرأت لأول مره هذه الكلمات بقلبي
لولا الأمل لتمكنت منا العقبات .. لولا الأمل لاختفت من اوجهنا الابتسامات .. لولا الأمل لتلاشت من اعيننا الاهداف والطموحات... اذا ضاقت بك الدنيا وبات باب البسمة مسدود .. تذكر بان لك رب حليم ودود .. ولا تنسى بأن الأمل موجووود