Saturday, December 26, 2009

أنا وأختي








سألتني اختي مرّه.. هل يعيب الرجل ان يعبر عن حبه لاخته أمام الناس .. الرجال منهم والنساء
فأنا أعبّر عن حبي لك أمام رفيقاتي .. فهل تفعل نفس الشيء امام رفاقك ؟
لم استطع اجابتها .. فنحن معشر الرجال لا نتطرق لذكر النساء في مجالسنا الا ما ندر !!
فلم أجرأ يوما ان أعبر عن حبي لأختي في زنزانة التقاليد


لكن أعذروني يا معشر الرجال


 .. 


سأصرخ خلف قضبانكم معلنا حب أختي .. وان البستموني الثياب الحمراء
سأصرخ وان شنفتموني بحبال صوتي
سأصرخ ليصل مدى صرختي لكل أخ تمنت اخته كلمت أحبك يا اختاه
سأصرخ وان اتهموني باختراق قوانين الرجولة
سأصرخ 
أحبك يا اختاه
أطلقها علنيه .. لعلها ان تفي ببعض من حقك علي
لعلها ان تكون قطرة في بحر حنانكم
او دمعة من سيول دموعكم الجارية من أجلي
لعلها ان تصف مشاعري المتحشرجة
او ان تكون مكمله للنصف الاخر من قلبي


* بقية النص مفقود




----


رسالة الى كل أخ
كن صديق أختك
فهي بأمس الحاجة إليك .. وأنت لا تشعر




----


* أحيانا تخنقني العبرة .. فلا أستطيع اكمال النص


Sunday, December 20, 2009

الأقنعة






حازما أمتعة الحزن.. ذاهبا الى تلك الديار
التي يطلقون عليها السعادة
أصُفّ ما تناثر على الأرض من ألم و طعنات في أرفُف الكئابة
أشطف المكان بما تبقى من دمي الشاحب
لعل ان تُروى أوردتي بقطرة أمل جديده تعيدها الى أرض الحياة
 أمسح على رأس جراحي بلمسة الأم المشفقة على صغارها
ويحتضنني تفكيري المهموم بقدر دمعات الفراق المنهطله
يهمس الكل بصوت لا يكاد ان يُسمع من شدة الألم
أعزمت الرحيل ؟


أنطلقت  تابعا هواي .. فلا أدري أي الطرق أسلك للوصول الى تلك الديار
ولا أدري .. أهي ديار حقيقية؟ أم هي كجزر الواق واق


" طريق المرح "
سلكت ذاك الطريق
أمرح طول النهار .. وأداعب ذاك وذاك
أشغل نفسي عن التفكير بالضحك
لا أكترث بحدود ولا قانون .. أفعل ما أشاء فقط لكي أسعد
شعور جنوني .. وممتع
لكن .. ما ان ترمش الشمس عائمة في نسيج السماء
وما ان أضع رأسي على الوسادة .. الا وعاد ذاك الشعور الحزين


أدرك بأن هذا الطريق ليس بالطريق الصحيح
وأحمل أمتعتي مكتشفا طريقا اخر




" الحب "


تغلغلت بين جزيئاته 
بدأ قلبي الصلب يتأكسد بأوكسجين الحب .. ويتفتت وهي تجمع الفتات في يديها
تحاول ان تعيده الى قلبي مره اخرى
أنفخ فيه في سبيل الحب .. فيتلاشى في الفضاء
وجدت نفسي في ذاك العالم .. لكن هزمني العدو الذي كنت اخشاه
الفراق
غادرت مع امتعتي من ذلك العالم وانا انسان بنصف قلب




" الكتابة "
نسجت قصة من التآلف بين الحبر والورق


فأصبح الحبر




هو الرجل الذي يضحي كل يوم بجزء من جوارحه لترجمة مشاعر صاحبه


والورقة

هي الرقيقة التي تملأ هذي المشاعر بالحنان وتمسح ما ذَرف من العينان


اما أنا


فأنا الصدفة التي جمعت  الحبر بالورقة  




و انا المشاعر التي يتحجج بها الحبر  




ليتمس الدفء من  الورقة 



ارتحت كثيرا في هذا العالم .. لكن الراحة لا تعني السعادة
حملت حقائبي على ظهري باحثا عن سبيل اخر




استمرت هذه الرحلة ٦ سنوات
أتجول بين أزقة الهوى
أبحث عن ما يسمي بالسعادة
أبحث عن تلك الديار
ولا تزال أمتعتي على ظهري
" أمتعة الحزن "




وقفت على أحد الجسور .. أريد ان اطلق اخر انفاس الحياة
فقد ضاقت بي الدنيا بما رحبت
رميت حقائبي فالماء
ورأيتها وهي تتمزق الى اشلاء من شدة تيار الماء
شارفت على القفز
أغمض عيني
استنشق أخر نفس لي بالحياة
يتمدد الصدر .. وتمتملأ الرئتين بالهواء
وياله من هواء .. 
تمنيت أن لا تنقبض الرئتين مره اخرى
وأستمتع بعذوبة ذاك الهوااء
أحسست بأن الحياة عادت إلي من جديد
شعرت بجريان كل قطره دم في شراييني
شعرت باختزال قلبي المتآكل


حينها 


أدركت بأن السعادة والحزن قناعان .. إذا مُزّقَ أحد منهما .. لم يبقى لك سوى الآخر لتعيشه
بتمزيقي لحقيبة الأحزان .. وصلت الى تلك الديار




* همسه
وجدت ان مناجاة الرب هي المعين على تحطيم قناع الحزن

Saturday, December 5, 2009

الطموح الكويتي والنادل








بعد التخرج من الثانوية بإمتياز مع مرتبة الشرف ..


أبي : نُريدكَ أن تصبحَ دكتور العائلة .. وترفعُ الجبين
أمي : وتعالجنا بيديك الماهرة .. وتغارُ منّي جميع صديقاتي ، خصوصاً أمّ حنين
أختي : وأنا أضمنُ لك الزبائن .. عبير ، هدى ، وياسمين
أتكَفّلُ بإحضارهم لعيادتك .. على أن تعطيني على كل مئة دينار .. فقط عشرين:P


أخي: وأنا أركبُ سيارتكَ الفاخرة .. و " أقز" من السالمية الى القرين


أنا : بكل بلاهة .. إنّ هذا والله ما كنت أحلم به منذ سنيييييين !!


حددت مصيري .. وحجزت تذكرتي الى كندا تابعاً طموحي المُختَلَق !


وبعد ثلاثة سنين ...


أجتمعُ مع عبدالرحمن .. زميلي في الطب .. على طاولة العشاء
أُسِرُّ له بأني من خلال دراستي هنا قد عشقتُ مادة الكيمياء
وأطمحُ أن أكتشف شيئاً جديداً .. وأود أن أكون في هذا المجال من العلماء
وأرجعُ إلى وطني .. وأنهض به بادئاً من حيث إنتهى العظماء
عظماءُ الغرب .. الذين لولا أجدادنا العظماء لما كانوا عظماااااء !


فردّ عبدالرحمن .. وماذا عن دراسة الطب؟
ماذا عن طموحك الأول .. وأمنيات الأم والأخت والأب؟


قاطَعَنا النادل ..


 ماذا أستطيعُ أن أخدمكم فيه؟
فطلبنا ما لذّ من القائمة .. وأشرنا إليه بأننا في عجلة من أمرنا 
ليحضر الطلب بسرعة .. فنعودَ الى كُتُبِنا 


فقال : وماذا تدرسون؟ فأجبنا معاً .. الطب!
فقال : إنها مهنة ممتازة .. ولكن لماذا إخترتم تحديدا الطب؟


فخجِلتُ من إعادة الحوار الذي دار بيني و بين الأهل قبل ثلاثة سنين وسكت
وسكت صديقي لوهلة .. ثم أجاب بأن الطب أفضل من باقي التخصصات
فتلفظتُ متجرّأً .. أن تكون طبيباً يعني أن تكون ذا قوة مادية


أجابني النادلُ ناصحاً .. 
المهم أن تحب المجال الذي تعمل فيه .. لأن هذا هو سر إبداعك في مجالك وسعادتك فيه
أمّا الماده .. فهي شيء ثانوي


فأجبته ضاحكاً .. كأنّك كنتَ تستمعُ الى حديثنا قبل قليل
فتبسم ورحل .. وأيقظني من حلمي المزيّف بصفعةٍ كأنّها السلسبيل


هنا أدركت سرّ تقدمهم وتخلفنا


طموحاتهم هي دراسة ما يحبون
وطموحاتنا هي دراسة ما يحب الغير أن نكون


فشكرا لك أيها النادل 


-----




ملاحظة : المقال نهايته مفتوحه .. فهو لا يعني اني أريد ان أغير تخصصي :)