Sunday, May 23, 2010

خربشات ما قبل النوم



يمر بك يوما حافل بالعطاء .. يأتي أخوك وهو محبط من وظيفته فتهدّيه بأطيب الكلمات ليرتاح باله .. وترتاح انت لراحته
وتأتي أختك وعلى وجهها غبار الألم .. تسألها ما بك؟ ولا تجيبك بصراحة لكي لا  يتناثر عليك شي من هذا الغبار .. فتحاول أنت بأن تزيل ذاك الغبار عن وجهها برقة دون معرفة ما بها .. تنتهي محاولتك بابتسامة على شفتها ترد تنفسك الى مجراه الطبيبعي


ويأتي صديقك .. قريبك .. زميلك .. أي كان ! وتشاركهم أحساسهم لكي تخرجهم منه ثم يفرحوا وتفرح انت بذلك !


العجيب هو .. أنه في نهاية هذا اليوم .. حين يذهب الكل مبتسم .. ويحرص الكل على ان يتركوك وانت مبتسم ..  تودع الابتسامة شفاتك .. ولا تعلم لمَ!! فتهمّ بالبحث عن تفسيرات لهذه الضيقة ولا تجد أسبابا !! ثم ترمي بنفسك على السرير تتقلب الى أجل مسمى .. ثم تستيقظ في الغد وعلى خدك شظايا من ضيقة الأمس .. وما أن تُستقبل بابتسامة من اي شخص الا انشرح صدرك من جديد .. ثم يتكرر السيناريو ذاته !! عجيب أمرها!!


هل جزيئات الاحاسيس, الموجبة والسالبة, في داخلنا لها طاقة كامنة تُشحن عند تعرضها لأي  احتكاك وجداني ايجابي .. كالابتسامة مثلا.. وعند احتكاكها  بأحاسيس سالبة, كشخص متضايق, تنتقل شحناتها الموجبة اليه ولا تبقى الا الشحنات السالبة في داخلنا .. لذا نشعر بالضيق في نهاية يوم كثير العطاء ؟؟؟؟ !








البطارية فارغة !

Friday, May 7, 2010

في ليلة مجنونة .. مختلة السمات !!

في ليلة مجنونة .. مُختلة السمات 
احتار مرصد قلبي في سماء خلتْ من النجمات
السماء صافية تبحرُ في جبينها قوارب العُشّاق
لتسحبهم أمواج الهيام الى هلال الحب
فيشعّ منه نور يكاد يعمي أبصارهم
تقذفهم الأمواج الى الضفة الأخرى
فيروا هلالا آخرا مطابقا للأول
احتاروا .. فنطق لحيرتهم قائلا
أنا هلال العاشقين .. لم أكن موجودا قبل ذلك الحين 
حين شهدت الجدران  قصص المجانين
في ليلة مجنونة .. مُختلة السمات


تدحرجهم الأمواج في عجلة الزمن
 فيكتسي الهلالين ثيابا من لُجين
في اطرافها شعيرات تحميهم من الحاسدين
ثم يكتملا داخلها شيئا فشيئا بخجل
الى أن يصبحا بدرين تماما كالعينين
نظروا إليهما فأُسروا بسحرهما
ثم توسلوا إليهما .. ففكا الوثاق
فسالوا متفرقين على كلا خديهما
حيث شروق الخجل
لم يستطيعوا رؤية بعضهم
فقد كان يحجبهم ستار
سألوه من أنت .. فأجابهم
لولاي لمتزج البدران وجُنّ أهل الأرض
في ليلة مجنونة .. مُختلة السمات


التقوا في النهاية في آخر الستار
على جُرفيْ الغرام
التقوا فتعانقوا .. فتعانقا لأجلهم
فلمّا تقدموا لعبورهما ..تفارقا
فسقطوا في حبهما

ثم أصحو من نومي
أتفقدُ عقلي متعجبا من حلمي
أشعل الأنوار فأرى بجانبي صورتها
فأدرك أن حلمي كان انعكاسا لصورتها
في ليلة مجنونة .. مختلة السمات


* أدعوكم لقرائتها مرة أخرى بعد معرفتكم للنهاية