Friday, July 23, 2010

Recovery

كل سستم على الارض يحتاج الى اعادة تهيئة مع مرور الزمن .. مهما عظمت سعة التحمّل لديه !!
وانا سستمي  تكالبت عليه هموم وذنوب ومشاغل كثيره 
أحتاج الى اعادة تهيئة .. الى جلسة مع النفس أمام الحرم


استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه 

 العودة بعد عشرة ايام باذن الله

: )

Saturday, July 17, 2010

ماكو فايده يا عسل أسود









أدخل البيت لأرى وجوها ملّت الجلوس بلا عمل .. ملّت الصيف الحار .. ملّت المكوث بلا سفر .. ملّت مشاهدة المسلسلات التركية !!
فأقترح عدة اقتراحات للخروج خارج المنزل للتنزّه .. كلّها قوبلت بالرفض لحرارة الجو .. فتقترح أختي أن نذهب للسينما .. وافقت بشرط أن أقرأ عن الفلم قبل دخوله فهذه عادتي .. أحب أن اختار أفلاما لها قصة .. وأحب حين مشاهدة الفلم أن أقرأ الرسائل اللامباشرة التي يوجهّا الكاتب من خلال هذه الوسيلة المرئية.. ! لكن هذه المرّه لم أقرأ عن فلم " عسل أسود " حين أخترته لأني أعلم أن أحمد حلمي يقدّم رسالة ممزوجة بكوميديا جميلة .. فوافقنا على الذهاب لمشاهدة الفلم .. وكعادتنا حجزنا التذاكر من الموقع الالكتروني الخاص بالسينما لتفادي الازدحام على شبّاك التذاكر


لا أريد أن أذكر أحداث أو قصة الفلم لكي أضمن لكم مشاهدة ممتعة .. لكن الفلّم وجّه رسائل عديدة للمشاهدين منها القويّه والتي أتوقع أن تُنتقد بشدة لصراحتها المفرطة لكن أحببتها لصراحتها .. ومنها خفيفة العيار التي تشد الانتباه وربما تصيب وربما تخترق الأذن وتخرج من أختها !
الفلم شدّني كثيرا .. فشخصية أحمد حلمي تمثل شخص مغترب غاب عن بلاده كثيرا ثم رجع بعد عشرين سنة ليرى فروقات كثيره بين بلد الاغتراب وموطنه الأول .. هذه القصة تعنيني كثيرا لأني عشتها عند قدومي لأول مره الى وطني .. كنت ألاحظ فرقات واسعة المدى ..  ولازلت  الآن ألاحظ هذه الفروقات لكن  بنظرة موزنة تذكر ايجابيات كلا البلدين 


وجّه الفلم رسالة جانبيّة تنتقد جانب معيّن من الشعب .. هي رسالة خفيفة وربما تعتبرها ليست مهمة .. لكن أنا أعتبره من أوليات الحب !
ركب أحمد مع سائق أجره وأثناء حديثهما  طلب أحمد سندويشة فول فهو لم يتناول الفول من عشرين سنة .. فبعد الانتهاء من الفول رمى السائق القمامة من نافذة السيّارة !! فسأله أحمد بغضب ماذا تفعل ؟ فأجاب
" ما تخفش .. في ناس بينضفوا البلد "
بعد استمرار السائق بالتجول مع أحمد .. كان هناك مشهد في نهاية الفلم للسائق وحده دون أحمد وهو ينوي أن يرمي علبة السجائر على الأرض ثم يتذكر ويسكنها في القمامة عوضا !
فضحك جمهور السينما .. وصفّق للسائق بل صفّق "لحلمي " الذي نشّط هذا المفهوم المنسي لدى السائق !!
أما أنا فقد صفّقت فرحا للجمهور .. ظنتت أنه حب  الوطن قد أعيد تنشيطه في أذهانهم مرة أخرى .. وسيحرصون على نظافته !

أنتهى الفلم .. فطلبت من أهلي المكوث حتى خروج معظم الناس لتفادي الازدحام .. فلمّا أضيئت الأنوار قمنا ! لنرى مشهد درامي في حب  الوطن كان أبطاله حبّات النفيش التى ألقت بحياتها على الأرض وعلب البيبسي والناتشوز الجريحة على كراسي السينما !! مشهد جدا حزين !!
ثم رأيت طفله مع والدها .. قد أخذت هذه الطفلة علبة الناتشوز الخاصة بها تريد أن ترميها في القمامة خارج السينما .. هنا أرتفعت معنوياتي وقلت أن لم يفهم كبارنا فحوى هذه الرسالة .. قد فهمها أطفالنا !
ثم سألت أبوها : 
" يبى وين أحط هذا "
فأجاب الوالد غاضبا :
" غلط حبيبتي .. ليش تاخذينه !!! هذا يحطونه هني ! "
ثم وضعه تحت أحد الكراسي !!!!!

وقفت مذهولا أتابع المشهد .. !! تساءلت هل بعد هذا الموقف سترمي هذه البنت القمامة في محلها مستقبلا ؟
هل ستصدق والدها وأغلبية علب الناتشوز المرمية .. أم ستصدق عسل أسود ؟

ماكو فايدة يا عسل أسود !


Sunday, July 11, 2010

النداء الأخير




قالتها .. ويدي عائمة في بحر يدها 
حان يا حبيبي موعد الطائرة
تترك يدي .. لتصطاد سنارة الوداع
جسدا ينفضُ أشواقا متناثرة
 فكّت دموعي أسرها بانصياع
فتلك أحكام الوداع
قلوبۘ باسرة
ودموع لا تهوى عينيّ الآسرة !

***

أُطلقَ النداء الأخير
فسارت بالتياع
قصصتُ جناح قلبها
لأمنعهُ الاقلاع
فأتت لتأخذهُ
فلما رأتني أُلهم الأوجاع
تركته بين يديّ مهاجره
فاحتفظت أنا بالقلب
أما هي ...
 ! فقد أقلعت عنها الطائرة



Sunday, July 4, 2010

الكويت .. وفانتازيا الأحلام






تنتابني أفكار مجنونة تحوم حول محور الطموح.. سرعة دورانها جعل عجلة حركتها تتوزع باتجاه محورها و تنفصل  عن جاذبية الواقع.. لم جعلت أفكاري تتبع نظريتك يا نيوتن؟ لم جعلت أفكاري تعزلني أنا وطموحاتي في أرض ليست بأرض الواقع ؟

أفشيت لكم في مقال سابق عن حبي لمادة الكيمياء .. لا ليست الكيمياء التي خطرت في بالك للتو ! بل هي كيمياء أخرى .. كيمياء الغرب ! لم أعشقها فحسب .. بل عشتها بتفاصيلها حتى أصابتني بالجنون ! عشتها على طريقتهم وليس طريقتناحتى جُنت أفكاري ! سعيت بأن أتخصص بهذه الماده بل وأكمل الدراسات العليا بها وأتخلى عن طموحي الأول ( الطب) فقط لبث الروح في هذه المادة في بلادنا !

رجعت الى الكويت .. ولم يهدأ لي بال فهذا القرار هو صدمة !! صدمة للأهل .. لولدهم الذي ذهب لدراسة الطب ثم تخرج كيميائيا!! أعلم انهم لن يتفهموا استراتيجية هذا القرار .. الطموح الذي يختبأ خلف أستار هذا القرار .. لكني أعلم أني انسان طموح :)

كنت أطمح بنقلة جذرية في قسم الكيمياء في كلية العلوم في الكويت .. كنت أطمح بأن نكون نحن مركز الكيمياء .. وتبعث البلدان الأخرى طلبتها للدراسة عندنا !! أعلم أنك تضحك الآن .. وتقول هرااء !! لكن هذا هو الهوس الذي أصابني .. وكنت أريد فقط انسان متفائل يدعمني لكي أكمل المشوار ! فكل مشروع يبدأ بفكرة .. وكل أبداع يبدأ بجنون !

أعتدت أني أدرس ما أحب لكي أبدع فيه .. علمني ذلك استاذي طارق السويدان .. لكن هو أيضا علمني أن أتخذ قرارا مدروسا من جميع الجهات .. لذا أتجهت الى كلية العلوم , قسم الكيمياء, لمناقشة الأمر ولمعرفة الوضع مع أحد الدكاترة هناك !!! عندما أخبرت أحدهم بالأمر وأخبرته بأفكاري خفّض عجلة سرعة أفكاري .. فانعدمت جاذبية المركز.. وارتطمت أفكاري بأرض الواقع !!
قال لي ناصحا .. ما أحلامك الا فانتازيا .. الأغلب هنا يقدم خدماته لفلان وفلان ويرمون بالعلم وراء أظهرهم .. أستيقظ يا بني .. واسعى وراء مستقبل مضمون .. الطب : )

عذرا أفكاري .. فالكيمياء ليست بالتخصص الذي أستطيع أن أفتح مشاريعي لوحدي .. أو أن أقوده لوحدي .. هو قائم على على من حولك وعلى من يرأسك .. فإن كان الذي يرأسك ليس طموحا .. فلن يكون لطموحاتك سبيل : )


متجه الى طموحي الأول .. وداعا كيمياء .. لعلّ أن يجمعني بك القدر مرة أخرى : )