Friday, September 17, 2010

رحلة إلى خارج الصندوق












في وحدتي .. في سنينِ غُربَتي


ترشدني الأقدارُ إلى طموحي .. وتزيدُ دنيايَ من محنتي !


كلما صوّبتُ هدفي .. تُزاحمني الدنيا فتضِلُّ رمْيتي


فكلّنا زميلۘ يريدُ خدمةً .. صديقۘ يندبُ حالَه ويشتكي


أختۘ تريدُ بسمةً .. أخۘ رغمَ حُزنِه لا يشتكي


كلّنا يواجه ضغوطات عدّة.. يحاسبُ نفسه بشكلٍ خَفي


لانهوى الانعزال .. فكلّنا إنسان .. إن لم نسمعْ لانُسمعِ


وكلّنا يودُّ إسعاد غيره .. لعلّ همّهُ يوما ينجلي









علمتُ أن الدنيا مجرد صندوق .. صندوق يحوي كل شيء ولا يمتلي


تسلّقتُ عتبات فكري مرتقيا الصندوق .. فصام عن أصواتهم مسمعي

فللهدوء هنا طعمۘ..ذاقتهُ أُذنايَ قبل أن يذقهُ فمي
وللنسيم عزفۘ .. أطربَ رئتايَ صوتُه الشدّي







مجنون ؟


نعم .. !


لكن أعشق الهدوء !
















أرى رفاقي, زملائي .. وأخوتي !


أرى كل شيء .. أرى أهدافي, وطموحا سيسُرّ بلدتي


أرى حالي..أراني أتخبّط بين جدران اليأس باحثا عن هدفي


أراهُ خلف كواليس الهمّ,, يشاهدني قصّةً, ولا أشاهدهُ نهايتي 


أُدركُ حينها علّتي


أكشفُ الستار عن هدفي .. ليعود بطلا  لقصّتي








مجنون ؟


اممم .. ربما !


لكن وجدت ضالّتي !















ناداني الاستاذ .. فأمسكتُ بذهني بعد أن شرد 

 فضحك الطلبة على احمرار وجنتي


عدت الى يومي .. الى الازدحام .. كل شيء عاد  لمجراه الأولي 


عدْتُ أنا الأنسان .. عدْتُ إليهم .. عدْتُ لأعيش قصّتي


عدت لأطلق سهمي من طوق الحياة فأصيب هدفي










مجنون؟


لا !!


لكني أعشق الرماية




* من الارشيف