اعتذار على سطح القمر

مجرد لاشيء .. هو تعريفي لذاتي قبل لقائك

التقيتُ بك .. فاهتدى أدبي الضرير بعكّازك

فكلّما تبعثرتْ حروفهُ .. وجدها تقطنُ في سماءك

 وكلما زرعتْ كلماتي نخلة .. كان ترابها أحضانك

فترتوي من ماء عينيك تارة .. وتارة اخرى من صفو دماءك

ثم بعد نموّها .. كان حصادها إبصاري بسراجك

أبصرتُ اخيرا .. لم تسعني الدنيا فرحا .. فلم أعد ضريرا

ولم أعد ذلك العاجز في حمى عكّازه مستجيرا

فقد كشفتْ لي الدنيا حجابها .. وتُوّجتُ على عرشها اميرا

شغلتني الدنيا عنك ..وارهقني السهاد

وأصبحت على عرشي ملكا .. لم يذق جفناه الرقاد

فخُذْ مُلكي ثمنا لقربك .. وخذ بصري ان طلبت ازدياد

فلقد ادركتُ ان الضرير لا اعمى البصر .. بل اعمى الفؤاد

وحلّق بي في مكانٍ.. بعيدا عن دنيا الانقياد

الى سطح القمر مثلا .. حيث انعدام سبل الانجذاب

الا سبيل حبّك فضلا .. فما لجسدي غيره مستجاب

وتقبل مني اعتذارا نقيا.. بعيدا عن دنس الدنيا والشواب

---

مدونتي .. أرجو ان تقبلي اعتذاري ..  شغلتني الدراسة عنك .. فكتبت تلك الكلمات مداعبة لوجداك