Wednesday, May 20, 2009

ابتسامة أمل









تهاجمني هذه الأيام ابتسامة غريبة لم استطع أن أجد لمهاجمتها مبرر ,

و لي كامل الحق بأن أسميها مهاجمة , فتلك الابتسامة اعتادت ان تتشكل على وجهي دون أخذ الأذن مني بل ودون ان تذكر لي سر تواجدها معي دائما.






فأنا الى هذه اللحظة لم اتمكن من معرفة سر هذه الابتسامة ! هل هي ابتسامة حزن ؟ أم هي ابتسامة فرح ؟ أم هي خليط من الاثنين معاً ؟







سوف اكتب بعض المواقف التي تتزامن معها تلك الابتسامة لعل المقرانه بينها تجد لي تفسيراً.








في يوم العيد, بعد الانتهاء من الصلاة , ومباشرة كل شخص لعمله او لدراسته او لتقديم امتحاناته,
فبهذا اليوم تنكسر بمفهومي نظرية اليوم يساوي أربعة وعشرون ساعة ليصبح
.. اليوم يساوي عدة سويعات فقط تنتهي بانتهاء صلاة العيد


لأنه لا طعم ولا تقدير له في هذه الديار, ذهبت الى منزلي لكي أستعد لامتحاني في يوم غد , وبعد الانتهاء من الدراسة راودتني هذه الابتسامة!








وأيضاً عند الاستماع للنغم الحزين يراودني الشعور بحزن شديد مقرونا بهذه الابتسامة المتطفله!


كم انتِ فعلا غريبة !








عند جلوسي في الحديقة واطلاقي العنان لتفكيري ومشاهدة فرحة الاطفال مع أسرهم , تداعبني هذه الابتسامة!




وهناك العديد من المواقف ولكن مما قد كتبت يمكنني ان أفسر ابتسامة العيد بأنها ابتسامه مزجت فرحة العيد مع فرحة انهاء الدراسة ,


ويمكنني ان أصف ابتسامة النغم الهادئ بأنها ابتسامة حزن مع أنني لم أرى للحزن ابتسامة قط.


ولعل الابتسامة في الحديقة هي ابتسامة الشوق للأهل والأصحاب والبلاد








ولكن ....









لا بمكن لهذه المشاعر الثلاث ان تجتمع في ابتسامة واحده !


الابتسامة التي تهاجمني هي ابتسامة مميزة لا تتغير , الشعور بها واحد .. وسماتها واحده !








أتعبتِ تفكيري أيتها الابتسامة , لم استطع ان أكشف سرك , ولم استطع أن أردعك عن مهاجمتي


. فلذا قررت أن أطلق عليك لقب


" ابتسامة أمل "








لا لأنك تبعثي فيّ الأمل !!




ولكن




لعل عند ترسّمك على شفتاي أتناسى السر الحقيقي لوجودك وأتذكر اللقب الذي اطلقته عليك فألتمس الأمل من دونك.